أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، سعي الدائرة إلى الوصول بأفراد مجتمع إمارة أبوظبي إلى أعلى مستويات الرضا والسعادة وجودة الحياة، من خلال حرص الدائرة على القيام بشكل دوري بإجراء مسوحات واستبانات سنوية تهدف إلى التعرف إلى احتياجات وتطلعات المجتمع للعمل على تعزيز مسيرة التنمية وتحقيق أعلى معدلات الرضا والسعادة، التي تأتي تحقيقاً لرؤيتنا الرامية إلى حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.
وأضاف معاليه: يحتفي العالم بيوم السعادة الذي يتزامن مع العشرين من مارس من كل عام، ونحن نفتخر بهذه المناسبة التي تؤكد على تميزنا وريادتنا، خاصة بحصول إمارة أبوظبي على المرتبة الأولى عربيا ضمن قائمة أسعد مدن العالم حسب تقرير السعادة العالمي 2020، مؤكداً الدور الريادي العالمي الكبير في تبني نهج السعادة وأن تكون أسلوب حياة للارتقاء بمستويات جودة الحياة، حيث أعدت الدائرة تقريراً سنوياً للعام الثاني على التوالي 2020/2019 حول جودة الحياة في إمارة أبوظبي، جسّد سعينا إلى تحقيق التطلعات والقيم بإيجاد مستوى معيشة لائق لكافة أفراد المجتمع، وتعزيز مفهوم جودة الحياة الاجتماعية بين المواطنين والمقيمين في الإمارة.
وتشمل استبانة جودة الحياة قياس 14 مؤشراً أساسياً وهي الإسكان، والدخل والثروة، والوظائف، والتوازن بين العمل والحياة الشخصية الخاصة، والصحة، والتعليم، والأمن والسلامة، والروابط الاجتماعية، والمشاركة المجتمعية، والبيئة، والقيم الثقافية، والخدمة المجتمعية، الوصول للمعلومات، ومؤشر الرفاهية الذاتية. يعتبر مؤشر الرفاهية الذاتية وأحداً مِن أهم مؤشرات جودة الحياة، والذي يندرج منه مِعيارين أساسيين هما الرضا عن الحياة والسعادة، حيث بينّت النتائج أن متوسط درجة السعادة في إمارة أبوظبي للعام بلغ 7.17، من 10 وهو ما يُعتبر مرتفعاً بناءً على مقياس الاستبيان الأوروبي لجودة الحياة.
وأشار معاليه إلى نتائج مؤشر السعادة التي اختلفت بين الفئات في إمارة أبوظبي، حيث أن النتائج كشفت أن الذكور أعلى سعادة من الإناث، من خلال وصول المؤشر إلى 7.2 مقارنة بمؤشر الإناث 7.12، كما أن متوسط درجات السعادة كانت الأعلى لمواطني إمارة أبوظبي مقارنة بالمقيمين، فوصل المؤشر إلى 7.33، مقارنة بمؤشر قياس المقيمين 7.14، إلا أنهم سجّلوا مؤشرات مرتفعة على الرضا عن دخل الأسرة يليه الرضا الوظيفي والتعليم، والرضا عن الحياة الأسرية، والشعور بالحماية والأمان حيث تعتبر هذه المؤشرات مهمة في قياس السعادة.
وأضاف، أن مقياس السعادة اختلف بين الفئات العمرية حيث تبيّن أن المشاركين في الإمارة من هم في أوائل الثلاثينات أقل سعادة بمؤشر وصل إلى 6.76، فيما كانت الفئة العمرية 60 وما فوق هم الأكثر سعادة بمؤشر 7.85، تليهم الفئة العمرية 55-59 سنة بمؤشر وصل إلى 7.83، بعدها الفئة العمرية من 15-19 سنة بمؤشر 7.55.
وأكد رئيس دائرة تنمية المجتمع أن التقرير السنوي وضع محددات للرضا عن الحياة والسعادة للمُقيمين في إمارة أبوظبي، فتبيّن أن الرضا عن دخل الأسرة والرضا عن الحياة الأسرية من أقوى العوامل المتوقعة في الرضا عن الحياة بشكل عام، إذ يُمثل كل منهما ما يقارب5% من التباين في درجات الرضا عن الحياة، والذي يُبنى عليها عوامل كالعمر والتصور الذاتي للحالة الصحية والرضا عن السكن والرضا الوظيفي العام والشعور بالحماية والأمان، مؤكداً أن جودة حياة المجتمع وغرس السعادة في حياة أفراد المجتمع، هو من أهم أولوياتنا، فنحن وبفضل رؤى قيادتنا الرشيدة نعمل على أن نكون الشعب الأسعد في العالم، وأن الدائرة تسعى جاهدة كونها المعنية بالقطاع الاجتماعي بأبوظبي، على المضي قدماً في وضع برامج ومبادرات وسياسات واستراتيجيات تتماشى مع أفضل المعايير العالمية في سبيل تحقيق السعادة وجودة الحياة.