استعرضت دائرة تنمية المجتمع مع قادة فرق عمل محاور استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم "2020-2024"، أبرز المستجدات والمبادرات والإنجازات التي تحققت خلال العام الأول من بدء تنفيذ الاستراتيجية، مع التركيز على مناقشة المسودة الأولية لسياسة التوظيف الدامج من قِبل هيئة الموارد البشرية وهي مبادرة استراتيجية ضمن محور التوظيف الدامج جاء ذلك خلال اجتماع الربع الثالث للعام الجاري، والذي عُقد عبر تقنيات الاتصال المرئي مع قادة فرق المحاور الستة، والمتمثلة في "التعليم"، و"التوظيف"، و"الرعاية الاجتماعية"، و"الوصول الشامل"، و"الصحة والتأهيل"، و"الممكنات".
بداية ثمّن سعادة حمد علي الظاهري، جهود الجهات المشاركة في تنفيذ الاستراتيجية والذين كان لهم الدور الكبير والملموس في تنفيذ مختلف المبادرات ذات الأثر الإيجابي في تحريك عجلة استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، مؤكداً الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع مع مرور العام الأول، وعكست الرؤية في السعي نحو خلق مجتمع دامج ومُمكّن لأصحاب الهمم، وبيئة تضمن تحقق التكافؤ والمساواة لهم، وأن الاستراتيجية تأتي انسجاماً مع رؤية دائرة تنمية المجتمع في توفير حياة كريمة لكافة الأفراد في الإمارة، داعياً فرق العمل وقادة المحاور الستة إلى المضي قدماً في العمل والتنسيق المستمر نحو تنفيذ كافة المبادرات المقررة في إطار الاستراتيجية بحلول العام 2024، مع الحفاظ على سير وتيرة العمل المنتظم والامتثال لأعلى معايير الجودة والاحترافية والتميز، بشكل يتناسب مع الطموحات خلال الأربع سنوات المقبلة بأن تكون إمارة أبوظبي الأولى عالمياً فيما يتعلق بتمكين أصحاب الهمم.
من جهته، وجه سعادة عبد الله الحميدان، الشكر لفريق عمل الاستراتيجية على جهودهم الواضحة التي تحققت مع مرور العام الأول من إطلاق الاستراتيجية، عبر مبادرات لعبت دوراً في تعزيز وتحقيق طموحات أصحاب الهمم، مؤكداً دعم المؤسسة المستمر لجميع فرق العمل وللاستراتيجية للوصول بها إلى تحقيق الغايات والرؤى والأهداف الموضوعة، نحن نفخر بجميع الجهود التي تم تقديمها ونتطلع معاً لتحقيق المرتكزات والاهداف الاستراتيجية المرسومة للوصول إلى بيئة دامجة وممكنة لأصحاب الهمم في أبوظبي.
ورحبّت سعادة الدكتورة بشرى الملا، بالحضور من المديرين التنفيذيين ممثلي الجهات الستة لمحاور الاستراتيجية والجهات المالكة للمبادرات ، مثمنة دورهم في تحقيق المبادرات المختلفة التي كان لها الأثر الطيب في تحقيق طموحات أصحاب الهمم الذين يعتبرون جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع الإماراتي، مؤكدة أن الإنجازات التي تحققت خلال العام الأول باتت ملموسة على مستوى المحاور الستة، وهو ما يعود بالدرجة الأولى إلى تضافر الجهود المشتركة، الأمر الذي يدفعنا إلى مواصلة مساعينا لتمكين وتفعيل دور أصحاب الهمم وأسرهم في عملية التحول نحو مجتمع دامج.
وتم خلال الاجتماع تقديم المسودة الأولية لسياسة التوظيف الدامج لأصحاب الهمم من قبل فريق عمل هيئة الموارد البشرية الجهة القائدة لمحور التوظيف في استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، حيث أشاد سعادة حمد الشبلي مدير قطاع السياسات والتطوير المؤسسي في هيئة الموارد البشرية وقائد محور التوظيف بجهود فريق العمل في إعداد مسودّة السياسة، موضحاً أنّ السياسة تهدف إلى تعزيز التمكين المستدام لأصحاب الهمم في سوق العمل، وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة لهم والتي تتواءم مع قدراتهم وإمكانياتهم.
وأشار فريق العمل إلى أنه تم اعتماد الإطار التنظيمي الخاص بإعداد السياسات الحكومية في الإمارة، والتي تشمل 4 مراحل أساسية للوصول إلى مراحل تطبيق السياسة والمتابعة والتقييم، حيث تتضمن السياسة التوجهات الاستراتيجية والأدوات المبنية على الأدلة وفق أفضل الممارسات العالمية، في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة في مجال توظيف أصحاب الهمم وتمكينهم، و تشمل الأدوات والبرامج اللازمة لضمان ت بناء المهارات وصقل جهوزية أصحاب الهمم للانتقال الى العمل، ضمان وصولهم الى فرص متكافئة في سوق العمل ، وحماية أصحاب الهمم من التمييز في العمل على أساس الإعاقة، وتعزيز التمكين الاقتصادي لهم، وتفعيل عيشهم المستقل، وضمان دمجهم في سوق العمل في القطاعين الحكومي والخاص.
كما عرض فريق العمل نتائج تقييم الوضع الراهن وتحليل الثغرات بما في ذلك تقييم وتحليل مستوى توظيف أصحاب الهمم في الجهات الحكومية ومدى التزام الجهات بتوظيف أصحاب الهمم بحسب النسبة التي تمّ تحديدها حيث لا تقل عن 2% من مجموع الوظائف المعتمدة لكل جهة، وتبيّن أنّ 34% من الجهات الحكومية لم تلتزم بتطبيق هذه النسبة، كما بيّنت احصائيات القوى العاملة لـ 44 جهة حكومية في إمارة أبوظبي، أن توظيف أصحاب الهمم في الجهات الحكومية يتمركز بأغلبيته في الوظائف الإدارية المساعدة وبمجمله على أصحاب الهمم من الاعاقات الجسدية وتليها الحسية بالمرتبة الثانية وهذا ما يتطلب مراجعة الأدوات والآليات المعتمدة و تضمينها ضمن التدخلات اللازمة لتعزيز توظيف أصحاب الهمم. كما تعكس هذه الإحصائيات أهمية دعم أصحاب العمل من خلال تدخلات هادفة في مجال التعامل مع أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية ووضع الترتيبات اللازمة لهم للتوظيف وبعدها تتطرّق فريق العمل الى عرض الخيارات والحلول المقترحة التي من شأنها معالجة القضايا التي تمّ تحديدها والتي ستمثّل حزمة المبادرات ضمن سياسة التوظيف الدامج.
وحضر اللقاء، سعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وسعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسعادة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة، وسعادة عبدالله إسماعيل الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم في مؤسسة زايد لأصحاب الهمم، وسعادة حمد الشبلي، مدير قطاع السياسات والتطوير المؤسسي في هيئة الموارد البشرية، وسعادة هند الزعابي المدير التنفيذي لقطاع المنشآت الصحية في دائرة الصحة، وسعادة ثامر القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والتواصل في هيئة الطفولة المبكرة وسعادة محمد حمد بن فهد المهيري، المدير التنفيذي لقطاع النقل بالإنابة في دائرة البلديات والنقل، والسيدة منال الدوسري المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الشؤون الاستراتيجية في دائرة التعليم والمعرفة، و سعادة منصور المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي في هيئة أبوظبي الرقمية، و سعادة أحمد الحوسني المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي والتميّز المؤسسي في مجلس أبوظبي الرياضي، والدكتورة منى المنصوري المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع تطوير السياسات والتخطيط الاستراتيجي في هيئة أبوظبي للإسكان، و السيدة زمزم الحمادي المدير العام لمركز الخليج لدراسة الطيران في مطارات أبوظبي بالإضافة الى ممثلين عن الفرق الفنية للمحاور.
وفي ختام الاجتماع، أكّد الحضور التزامهم المستمر بتحقيق التطلعات المشتركة، وسط الإشادة بحرص كافة الجهات المعنية على توحيد الجهود لاعتماد نهج متكامل لتصميم وتنفيذ جميع المبادرات الداعمة للتوجه الوطني، الرامي إلى توفير بيئة حاضنة تضمن أعلى مستويات جودة الحياة لأصحاب الهمم وأسرهم.