أبوظبي

أكدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، على أهمية الدور الذي تلعبه فئة كبار السن من المواطنين والمقيمين، في بناء وتقدم المجتمع، وضرورة استثمار ثقافتهم وخبراتهم ومهاراتهم التي تساهم في تعزيز منظومة التقدم في شتى المجالات.

وبمناسبة اليوم الدولي للمسن، قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع: "مع التغيرات العالمية المستمرة، والتحديات المتواصلة تحرص القيادة الرشيدة على مواصلة الاهتمام بكبارنا الذين يمثلون ثروة حقيقية للوطن، من مواطنين ومقيمين، لأنهم يحملون إرث وتاريخ من المعلومات والمعارف والتجارب التي تفيد المجتمع لمواصلة تحقيق النجاحات والإنجازات".

وتابع معاليه: "جائحة كوفيد-19 برهنت للجميع الاهتمام البالغ لفئة كبار السن، والحرص على سلامتهم وصحتهم الجسدية والنفسية بحسب الاستبيانات التي قامت بها الدائرة خلال فترة الجائحة، أوضح 98% من كبار السن أن حياتهم تغيرت، وأبدى 92% من كبار السن ثقتهم في الجهات المختصة خلال الجائحة، فيما 89.7% من كبار السن أبدوا ثقتهم في المنشئات الصحية الحكومية، وأعرب 70% من أفراد المجتمع عن رغبتهم في مساعدة كبار السن خلال الجائحة وتعليمهم طريقة التسوق على الانترنت والتعامل مع الاحتياجات اليومية الأخرى".

وأكد معاليه، على ضوء النتائج والأرقام حرص القطاع الاجتماعي على تقديم خدمات والاستشارات لدعمهم وتمكينهم مما يساهم في رفع جودة حياتهم، لأنهم يمثلون عامود أساسي الاسرة والمجتمع، والاهتمام بهم ورعايتهم يساهم في بناء أسرة قوية ومتماسكة وسعيدة وتعزز جودة حياتهم، وتعمل الدائرة على إعداد استراتيجية جودة حياة الاسرة التي تتضمن استراتيجية كبار المواطنين، لحصر التحديات الاجتماعية ومواجهتها مع الشركاء في الجهات المختصة بالإمارة.

من جانبها، أشارت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية، أن الدائرة تعمل على مشروع إستراتيجية جودة حياة الأسرة، وتتضمن استراتيجية خاصة لكبار المواطنين، بما ينسجم مع تطلعات الدائرة في بناء أسرة متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته.

وتابعت الملا، لقد عقد الفريق الفني لاستراتيجية جودة حياة كبار الموطنين 6 جلسات جماعية مركزة لقياس جودة حياة كبار السن في إمارة أبوظبي ممن تجاوزت أعمارهم 60 سنة، لمعرفة تحدياتهم الحياتية، كما تمت مراجعة أكثر من 100 وثيقة مع 15 جهة مختصة.

وأضافت الملا: "تمثل فئة كبار السن محوراً مهماً ضمن أولوياتنا، ونحن نعمل على دراسة وتحليل التحديات الاجتماعية الحالية والمستقبلية التي تؤثر على جودة حياة الأسرة ككل واستقرارها بالإضافة إلى التحديات المنبثقة من استطلاع دراسة الأسرة واستبيانات جودة الحياة، واستبيان الحياة في ظل وباء كورونا، وسيتم من خلال هذه الإستراتيجية النظر ومراجعة السياسات والقوانين الحالية واقتراح البرامج التي تهدف إلى دعم وتمكين جودة حياة الأسرة بمختلف عناصرها".

وأكدت الملا: "من خلال إستراتيجية جودة حياة كبار المواطنين، سيتم التركيز على أهمية تفعيل دور كبار المواطنين في المجتمع، والتي سيتم تطبيقها عبر مجموعة من البرامج والمبادرات، بعد دراستها والتوصية بها، مما سيساهم في رفع جودة حياة في مختلف النواحي".

X

تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع

الويب الخاص بك باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط

قبول