قال معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: إن يوم زايد للعمل الإنساني يعتبر يوماً تتجسّد من خلاله قيم الخير والعطاء، لدولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وسارت على دربه قيادتنا الرشيدة وهي خير خلف لخير سلف، حتى باتت دولتنا وطناً لكل القيم النبيلة على مستوى العالم.
وأضاف: إن يوم زايد للعمل الإنساني يعتبر مصدر إلهام واعتزازاً للأجيال، حيث لا تزال الإمارات تمُد أياديها البيضاء في كل مكان، فهي عطاء لكل محروم، وسند لكل محتاج، وفرحة لكل نفس كسيرة، وجسر تواصل لكل مقطوع، حتى تمكنت من تحويل الخير من مجرد مبادئ إلى ثقافة وأسلوب حياة ونهج أخلاقي، ورسالة حية لكل الشعوب عبر مساعدتنا الإنمائية والإنسانية، مشيراً إلى أن هذه الذكرى السامية مهمة في اطلاق العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية من قبل الجهات المجتمعية والتي تؤكد مدى التلاحم والترابط بين أبناء الإمارات في ترسيخ العمل الإنساني في الدولة.
وأكد الخييلي، إن دائرة تنمية المجتمع أخذت على عاتقها منذ تأسيسها التمسك بهذا الالتزام الحضاري النبيل، حيث كرّست كل جهودها إلى توفير حياة كريمة لأفراد المجتمع ككل بشكل عام والفئات الأخرى التي تندرج ضمن أولوياتها وأجندة عملها بشكل خاص مثل أصحاب الهمم كبار المواطنين، اليتامى، المرأة، والأطفال وغيرهم، وذلك ترسيخاً لنهجها النابع من القيم والمعاني العظيمة التي تبنتها دولتنا من أجل كرامة الإنسان ومكانته، موضحاً أن الدائرة تولي جُل اهتمامها لقيمة التطوع بوصفه مرتكزاً إنسانياً يثري عملها المؤسسي لاسيما أن التطوع يأتي من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان الذي جعل التطوع والعطاء سمة من سمات أبناء الإمارات وكافة المقيمين على أرضها.، لذا فان الدائرة تعمل حالياً على مشروع ترخيص المتطوعين من أجل وضع التطوع في إطار مؤسسي وفق معايير محددة تضمن تحقيق الأهداف المنشودة والرسالة الأخلاقية والنبيلة في دعم جميع فئات المجتمع المعنية، لتبقى الإمارات بشكل عام وأبوظبي بدرجة خاصة منارة للخير والعطاء محلياً وعالمياً.