أكدت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، في تصريح لها بمناسبة اليوم الدولي للأسرة، بأهمية تكوين أسرة متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته، قادرة على مواكبة التغيرات والتحديات، وصانعة للإنجازات التي تضاف إلى رصيد الوطن.
وقالت الملا، يلعب قطاع التنمية المجتمعية في إمارة أبوظبي دوراً كبيراً في تمكين الأسرة، عبر الاستثمار في تطوير الاستراتيجيات والسياسات الاجتماعية التي تكفل خلق مجتمع متماسك، قادر على بناء أجيال مبدعة صانعة للتغير للأفضل، وعلى الرغم من التحديات التي صاحبة تفشي جائحة كوفيد-19، برهنت الأسرة على دورها المحوري في احتواء الأزمة، والتعامل مع رعاية الأطفال بالشكل الأمثل.
وتابعت، وصلت الدائرة إلى المراحل الأخيرة من إطلاق إستراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، هذا المشروع الذي يمثل محوراً أساسياً ضمن أولوياتنا، لما له من أهمية في دراسة وتحليل التحديات الاجتماعية الحالية والمستقبلية التي تؤثر على جودة حياة الأسرة واستقرارها، والعمل على التحديات التي تواجه الأسرة مثل حالات الطلاق، والعزوف عن الزواج والتحديات المتعلقة بالتوازن بين العمل والحياة الأسرية، مع التركيز على أهمية تحفيز مشاركة الشباب وتفعيل دور كبار السن في المجتمع، والتي سيتم تطبيقها عبر مجموعة من البرامج والمبادرات المستدامة تساهم في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية للأسرة في إمارة أبوظبي.
وأضافت المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية: تستهدف الاستراتيجية فئة كبار السن، الشباب، والأسر ككل، وتم العمل على المشروع بناء على منهجيات علمية ومبادئ للتصميم مع الفئات المستهدفة خلال مراحل زمنية لوضع مبادرات تهدف إلى ضمان تحسين جودة حياة ورفاه الأسرة، وسيأتي إطلاق الاستراتيجية نتيجة تعاون وتكامل بين الجهات المحلية والاتحادي والقطاع الخاص والثالث، وذلك في إطار عمل الدائرة كجهة مسؤولة عن تنظيم القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي ومعنية بالارتقاء بجودة الخدمات في القطاع، وتوفير مستوى معيشي لائق لكافة أفراد المجتمع، بما يتماشى مع توجيهات قيادة حكومة أبوظبي لزيادة معدلات سعادة ورضا المواطنين والمقيمين عن العيش والحياة في الإمارة.