أعلنت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، بالتزامن مع اليوم الدولي للأسرة، عن البدء في إعداد مشروع إستراتيجية جودة حياة الأسرة، بما ينسجم مع قيم الدائرة في بناء أسرة متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته.
ويهدف المشروع إلى استعراض التحديات الاجتماعية وتحديد الأسباب الجذرية المحتملة واقتراح التدابير المناسبة لمواجهتها، ومن ثم حصرها باستخدام المصادر الموثقة والمنهجيات العلمية المعتمدة كاستبانة جودة الحياة واستطلاع دراسة الأسرة، إلى جانب تطوير استراتيجية جودة الحياة للفئات المستهدفة، وذلك عبر إعداد ثلاث استراتيجيات لتحسين جودة حياة تستهدف الأسر والشباب وكبار المواطنين.
وعقدت اللجنة الفنية أولى اجتماعاتها لهذا المشروع بحضور ممثلي من مكتب أبوظبي التنفيذي، مؤسسة التنمية الأسرية، مجلس شباب أبوظبي، هيئة الموارد البشرية، هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، دائرة القضاء، هيئة المساهمات المجتمعية- معاً، مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر، ودار زايد للرعاية الأسرية، وذلك لتفعيل المرحلة الأولى من إعداد استراتيجية جودة الحياة عبر تطوير نموذج تعاون يهدف لتعزيز الشراكات مع الجهات التنظيمية الحكومية والجهات في القطاع الاجتماعي.
وبهذا الصدد صرحت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع: "تأتي المرحلة الأولى من هذا المشروع بدراسة التحديات وتحديدها وبعد ذلك تطوير الاستراتيجيات التي تستهدف ثلاث فئات وهي الأسر والشباب وكبار المواطنين، استنادا إلى الدراسات والاستطلاعات التي قامت بإعدادها الدائرة في المرحلة السابقة".
وأضافت الملا: "نعمل في الوقت الحالي على رسم أساس الإستراتيجية بالتعاون مع مركز أبحاث جودة الحياة في جامعة "أوكسفورد" وجامعة الإمارات، ومختبر الشباب للسياسات في ألمانيا، ومختبر الأبحاث لدراسات كبار السن في استراليا، بالتنسيق والشراكة مع الكوادر الوطنية التي لدينا لضمان تطوير وتحديد المؤشرات الرئيسية لرصد وتقييم أطر الجودة الحياة والعمل على تحسينها في المستقبل".
وأكدت: "أن المشروع سيمر على العديد من المراحل والخطط المنهجية على مدى الأشهر القادمة، انطلاقا من مرحلة التأسيس التي سيتم من خلالها تطوير المشروع، وبعد ذلك التقييم لتحديد التحديات وتفصيل السياسات الحالية، وتصميم ابتكارات وخدمات اجتماعية، وثم التحليل الذي سيتضمن تحديد الأولويات لضمان رفع الاستنتاجات والتوصيات".
وكانت الدائرة قد أطلقت الدورتين الأولى والثانية من استبيان جودة الحياة واستطلاع الأسرة، وتمثل هذه المسوح أهمية بالغة تعود بالنفع على المجتمع لضمان الوقوف على جودة الحياة ومستوى الرفاهية، وتعد أحد الآليات الهادفة الى التعرف باستمرار على كافة التحديات التي تواجه المجتمع، للوصول إلى حلولٍ مستدامة وناجحة، ومساهمتها في الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي، وفق أطرٍ علمية واضحة ومدروسة.
وتضمنت الاستبانة قياس مؤشرات الأداء الرئيسية على مستوى قطاع الخدمات الاجتماعية في إمارة أبوظبي، ورصد جودة الحياة والارتقاء بها بكافة أبعادها، واستعراض المسائل الاجتماعية ذات الأهمية المرتبطة بتدخل صانعو السياسات، وقياس مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع تجاه بعض المسائل الاجتماعية، وتفهم رغبات المجتمع فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية.
وحرصت الدائرة على تطوير وإضافة مؤشرات وموضوعات تفصيلية رئيسية شملت 14 من المؤشرات المجتمعية استناداً إلى الإسكان، والدخل والثروة، والوظائف، والتوازن بين العمل والحياة الشخصية الخاصة، والصحة، والتعليم، والأمن والسلامة، والروابط الاجتماعية، والمشاركة المجتمعية، والبيئة، والقيم الثقافية، والخدمة المجتمعية، الوصول للمعلومات، والرفاهية الذاتية.