أكدت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتوفير بيئة ملائمة لرعاية ونمو الطفل وحمايته، باعتباره نواة المجتمع وركيزته الحيوية نحو ضمان بناء مستقبل مشرق ومزدهر.
جاء ذلك، بمناسبة اليوم العالمي للطفل والذي يتزامن في العشرين من نوفمبر من كل عام، مؤكدة أن القطاع الاجتماعي في أبوظبي يضع العديد من المبادرات والسياسيات التي تَصب في خدمة الطفل والشباب والأسرة بشكل عام، عبر تحقيق رؤيتها في توفير حياة كريمة والعمل على إيجاد بيئة سليمة تسهم في بناء مجتمع متماسك بدءاً من الطفل مروراً بالأسرة وانتهاءً بكل الشرائح والفئات المجتمعية، للوصول بهم إلى مستوى معيشة لائق في الإمارة، فضلاً عن أن الدائرة تحرص بشكل مستمر - ومنذ إنشائها - على إعداد استبانات جودة الحياة التي تقيس مختلف العوامل والتحديات التي تؤثر على الأسرة والطفل، وهو ما يُساعدنا مع فريق العمل على وضع الحلول المناسبة في مواجهة المشاكل أو المعوقات التي تقف حائلاً أمام سعادة وأمان ونشأة الأطفال بشكل سليم ضمن أسرهم.
وتابعت الملا: ونحن كجهة مُنظمة للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، نعمل على ترجمة تطلعات ورؤية قيادتنا الرشيدة، عبر العمل على تطوير السياسات التي تُسهم في تعزيز وعي المجتمع حول رعاية وحماية الطفل ، حيث تم مؤخراً العمل على تطوير منظومة حول احتضان الأطفال من فاقدي الرعاية الأسرية من أجل دمجهم في المجتمع وتمكنيهم في بيئة منزلية آمنة ومستقرة، تضمن تحقيق طموحاتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية ليكونوا أسوياء مع غيرهم من الأطفال، إلى جانب تشكيل لجنة لحماية الأسرة والطفل تضم 13 عضواً يمثلون مختلف الجهات ذات العلاقة بالأسرة والطفل، وتهدف إلى مراجعة منظومة حماية الأسرة والطفل بشكل عام، مشيداً بالقرار الذي أصدرته حكومة أبوظبي، سابقاً، بإنشاء مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية –"إيواء"، بهدف توفير المأوى الآمن والرعاية الصحية والنفسية لضحايا العنف الأسري والاتجار بالبشر وكافة أشكال العنف، عبر وضع آلية مناسبة سواء داخل الدار أو بعد مغادرتهم، إلى جانب قرارها إنشاء هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، الرامية إلى دعم الطفولة عبر سياسات وأنظمة عديدة متعلقة بهم.
وأكدت الملا، أهمية أن يكون الآباء على دراية كاملة بأبنائهم وتقديم الدعم وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم، وأن يكونوا قدوتهم السليمة، لأنهم الأساس الأول في خلق جيل واع وآمن صحياً ونفسياً، قادر على لعب دورا فعّال في نمو وتنمية المجتمع.