نظّمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي سلسلة من الورش التعريفية ضمن اللقاءات التفاعلية الخاصة بجائزة أبوظبي للتميّز في دمج أصحاب الهمم "دمج"، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة، ومؤسسات القطاع الثالث في إمارة أبوظبي.
وتهدف الورش إلى تمكين الجهات من تطوير خططها ومبادراتها وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال الدمج، انسجاماً مع رؤية أبوظبي نحو بناء مجتمع شامل يوفّر فرصاً متكافئة لجميع أفراده. كما تهدف إلى تعريف المشاركين بمحاور الجائزة وفئاتها وأهدافها، واستعراض منهجية التقييم ومعاييره، وآليات المشاركة والترشح، بما يسهم في بناء فهم مشترك يعزز جهود الدمج المؤسسي لأصحاب الهمم في بيئات العمل والخدمات المجتمعية وإمكانية الوصول.
وتضمنت الورش جلسات تفاعلية شملت تقديم نبذة عن الجائزة ودورها في تكريم وتحفيز الجهات على توفير خدمات دامجة وفرص توظيف عادلة، بما يضمن استدامة المبادرات والممارسات الداعمة لدمج أصحاب الهمم في مختلف مناحي الحياة.
وتستهدف الجائزة تهيئة أكثر من 600 جهة من مختلف القطاعات، لتوفير بيئات دامجة ومهيأة لأصحاب الهمم، سواء على المستويين الفيزيائي والرقمي، إلى جانب تعزيز مشاركتهم في سوق العمل والحياة الاقتصادية عبر أكثر من 80 جهة، وتوفير أكثر من 500 خدمة دامجة تُغطي ستة قطاعات حيوية، في تجسيد حقيقي للالتزام بثقافة الدمج ومساواة الفرص.
وتخلّلت الورشة مشاركات ملهمة من أصحاب الهمم، حيث تم خلالها استعراض تجاربهم الشخصية في مختلف مراحل حياتهم، والتحديات التي قد تواجه أصحاب الهمم من ناحية البنية التحتية المهيأة والنقل والوصول والتعليم وغيرها، مؤكدين أن الجهود المبذولة لتمكين أصحاب الهمم، من مختلف الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث، كان لها صدى كبير في تعزيز دمجهم وتحسين جودة حياتهم وذويهم.
وشهدت الورش استعراض محاور وفئات الجائزة التي تشمل 3 محاور و10 فئات، كمحور الخدمات الدامجة، الذي يضم 6 فئات نوعية، تشمل مجالات الصحة، والتعليم، والسياحة والترفيه، والنقل والتنقل، ومبادرات القطاع الخاص، إلى جانب محور التوظيف الدامج، ويضم فئتين كأفضل بيئة عمل دامجة لتوظيف أصحاب الهمم. أما المحور الثالث هو إمكانية الوصول، ويشمل فئتين كأفضل جهة في إمكانية الوصول من الناحية الفيزيائية والرقمية. كما تم تسليط الضوء على المعايير والاشتراطات الخاصة لكل محور وخدمة، إلى جانب مراحل التقييم واستلام طلبات الترشيح، مع تقديم أمثلة حقيقية حول كل خدمة.
من جهة أخرى، شاركت مجموعة من مؤسسات القطاع الثالث للحديث عن تفاصيل حول خدماتهم، حيث تم استعراض نماذج من الخدمات التي تقدمها تلك الجهات والدور الحيوي الذي تلعبه في تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في مختلف مجالات الحياة، وشكّلت هذه الجلسة منصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المشاركين من الجهات.
من جهتها، أوضحت سعادة الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، أن جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم تشكل أداة أساسية لضمان استدامة الجهود الرامية لبناء بيئة دامجة ومستدامة، حيث تمثل الجائزة محركاً استراتيجية لتحفيز الجهات على تبني ممارسات وسياسات تعزز تكافؤ الفرص، وتسهم في تمكين أصحاب الهمم من أداء دورهم كشركاء فاعلين في التنمية.
ودعت سعادتها جميع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع الثالث إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها الجائزة لتقديم مبادرات نوعية تُحدث فرقاً حقيقياً في حياة أصحاب الهمم، مشددة على أن التميز في الدمج لا يقتصر على الالتزام بالمعايير، بل يتجسد في الابتكار، والاستدامة، والتأثير الإيجابي، كما أننا في الدائرة كلنا على ثقة بأن لدى الجهات في أبوظبي القدرة والطموح لقيادة التغيير، وبأن كل مبادرة تُقدَّم اليوم، هي خطوة نحو مجتمع أكثر شمولاً ودمجاً.
وفي ختام الورشة، قدّم فريق الجائزة جلسة مخصصة لـ "الأسئلة والأجوبة"، لإتاحة المجال أمام المشاركين لطرح استفساراتهم المتعلقة بآليات التقديم ومتطلبات الجائزة. كما أبدى فريق الجائزة استعداده لعقد جلسات خاصة لممثلي الجهات الراغبة بمزيد من المعلومات، داعياً إلى التواصل عبر البريد الإلكتروني: damj@addcd.gov.ae
يُذكر أن باب التسجيل لجائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم "دمج"، سيبدأ مع بداية يوليو المقبل ويستمر حتى نهاية أغسطس 2025، خلال شهري يوليو وأغسطس، لتبدأ بعده مرحلة التقييم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، على أن يتم الإعلان عن الجهات الفائزة خلال حفل تكريمي يقام في بداية 2026.