نظمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي جلسة حوارية توعوية حول مفهوم الثقافة المالية والادخار، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للادخار الذي يُصادف 31 أكتوبر من كل عام، وذلك استمراراً لجهودها الرامية نحو تعزيز الوعي بالثقافة المالية وثقافة الادخار بين أفراد المجتمع.
تم تنظيم الجلسة في مركز أبوظبي للشباب، بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة حمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع، وسعادة راشد عتيق الهاملي مدير عام مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصّر وسعادة ساره شهيل مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية -إيواء، وسعادة سلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية -معاً، وسعادة سناء سهيل مدير عام هيئة الطفولة المبكرة وعدد من ممثلي القطاع الاجتماعي في أبوظبي.
وتهدف الجلسة الحوارية إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع كافة، حول مفاهيم الادخار وتعزيز ثقافة الإدارة المالية السليمة في المجتمع، وترسيخ أسس التخطيط المالي السليم لحماية أفراد الأسرة من الديون وتداعياتها وتزويدهم بمهارات الترشيد في الإنفاق لتحقيق الاستقلال المالي المستدام، كما تم تسليط الضوء على جهود الجهات المختلفة والبرامج والمبادرات الحالية في مجال التوعية المالية.
وأكدت سعادة الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية، أن الدائرة وبالتعاون مع الشركاء تسعى إلى تعزيز المعرفة بالإدارة المالية وثقافة الادخار بين أفراد المجتمع، وذلك في إطار أجندة القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز جودة الحياة لمختلف شرائح المجتمع، وتزويدهم بالأدوات والمنهجيات التي تتيح لهم تجاوز تحديات وأعباء الحياة اليومية. مشيرةً إلى أهمية اكتساب الأفراد لمفاهيم الثقافة المالية الفعّالة، بهدف تعزيز جودة حياتهم على المستوى الشخصي، مما ينعكس بالتالي على المجتمع بمُجمله.
وأوضحت الهياس، أن من خلال استبانة جودة الحياة التي تم اطلاقها من قبل الدائرة على مدار الثلاث سنوات الماضية تم تحليل مستويات الثقافة المالية للأسر في الإمارة، حيث أظهر محور "دخل الأسرة والثروة" في الاستبانة، أنه وبمعدل أسرة واحدة من كل أربع أسر إماراتية فقط تقوم بادخار جزءاً شهرياً من المال، فيما أظهر التحليل أن 47% من المواطنين، و58% من المقيمين فقط لديهم خطة مالية واضحة لمصروفات الأسرة، بينما 47% من إجمالي الأسر في إمارة أبوظبي لديهم قروض مالية لسدادها.
ولفتت سعادتها إلى أن دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي حريصة على نشر الوعي بالثقافة المالية بين أفراد المجتمع كونها تعد إحدى محاور التركيز في تحقيق الرفاهية الشاملة للأُسَر والمجتمع، فضلاً عن أن الدائرة وبالتعاون مع شركائها، ستواصل دعم البرامج والمبادرات الهادفة إلى توجيه الأسر للتخطيط المالي وتشجيع الإدارة المالية السليمة للديون، والتخطيط المالي للتقاعد سعياً لتعزيز الرفاه العام للأسر ومرونتها المالية وتقوية التماسك الأسري.
والجدير بالذكر أن هناك العديد من الجهات في القطاع الاجتماعي بأبوظبي نفذت مختلف البرامج المعنية بالتوعية المالية ، ومنها هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، التي تتولى تنفيذ برنامج "غاية للثقافة المالية" والذي يتمحور حول تعزيز وعي ومعرفة المشاركين بالشؤون المالية وأهمية الادخار والإدارة الفعالة للإنفاق وتأثيرها على حياتهم؛ و"برنامج الإرشاد المالي" لهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، والذي يستهدف الأسر المتعثرة مالياً ويركز على إرساء مفاهيم إدارة الأموال لدى الأسر وتحديد الأهداف المالية والعمل على تحقيقها، والموازنة بين الدخل والنفقات وصولاً لتعزيز الوعي بأهمية الادخار وتطبيقه.