أعلنت دائرة تنمية المجتمع عن إطلاق برنامج "اللياقة في المنزل"، والذي يأتي ضمن "أبوظبي تلهم"، ويضم برنامج مبادرات حكومية ومجتمعية، أطلقه سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، لتحويل التحديات إلى فرص عن طريق تشجيع الأفكار الإبداعية لتحفيز التطوير والابتكار.
ويهدف برنامج "اللياقة في المنزل" للحفاظ على مستوى النشاط الصحي للمجتمع، وتعزيز اللياقة البدنية والذهنية عبر تبني العادات السليمة والصحية، وخصوصاً مع جائحة وباء فيروس كورونا المستجد، ويأتي تحت شعار "خلك نشط.. عزز مناعتك"لخلق مجتمع نشط ومسؤول ملتزم رياضياً وصحياً، ومن أجل النهوض بأسلوب الحياة وخلق حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع، وتم تطويره من قبل دائرة تنمية المجتمع وينفذه مجلس أبوظبي الرياضي، وبالتعاون مع دائرة الصحة، ودائرة الاسناد الحكومي.
وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع التي سوف تستمرلمدة ثلاثة أسابيع، مجموعة من التمارين المكتبية تم تصميمها خصيصاً لتندمج مع روتين العمل المنزلي اليومي، سيتم نشرها عبر المنصات الرقمي للدائرة والشركاء، وسيتبع البرنامج في المراحل اللاحقة تنظيم دورات مسجلة عبر الإنترنت، إلى جانب دورات مباشرة، وتحديات رقمية لقياس النشاط البدني بين المشتركين.
بهذا الصدد، أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع: "نسعى عبر هذا البرنامج لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، من خلال خلق بيئة مجتمعية صحية تحتضن الجميع، ويعمل القطاع الاجتماعي دوراً محورياً في خلق مناخ صحي يساعد المجتمع على تعزيز دورهم في مسيرة التنمية المستدامة بمختلف المجالات".
وأضاف معاليه: "في ظل ظروف العمل عن بعد، علينا مواصلة رفع مستوى لياقتنا البدنية والذهنية، والمحافظة على صحتنا بالتغلب على هذه الأوقات التي قد تسيطر علينا وتجعلنا منشغلين وغير نشيطين في الحركة، وسوف تتضمن المرحلة الأولى من البرنامج مجموعة من التمارين المكتبية، والتي يمكن أن يقوم بها الجميع أثناء عملهم لتشجيعهم على ممارسة أنشطة الرياضة المكتبية خلال ساعات العمل عن بعد".
وأوضح رئيس دائرة تنمية المجتمع: "إن الأوقات الصعبة تصنع التحديات الجميلة، وتجعلنا نتنافس لنكون أقوى وأكثر قدره على مواجهة الضغوطات، لذا دعونا جميعا أن نسعى بهمة عالية بروح تعزيز مناعتنا، لننعم بحياة أفضل وسعادة أكبر، من خلال ممارستنا الرياضة عبر برنامج اللياقة في المنزل"، وأشار معاليه: "سيتم تطوير البرنامج في المراحل اللاحقة بالكثير من التحديات الاجتماعية الرقمية للمشاركين من أجل قياس مستوى لياقتهم وخلق أجواء تنافسية، ونحن نترقب منكم المشاركة الفعالة".
وتحقيقاً لرؤية القطاع الاجتماعي يعمل مجلس أبوظبي الرياضي وبإشراف دائرة تنمية المجتمع على تنفيذ مختلف المبادرات المجتمعية الرياضية التي تساهم في خلق مجتمع صحي، نشط، ومسؤول، وبالتالي الوصول إلى مجتمع يحظى بحياة كريمة.
أكد سعادة عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي على أهمية ودور "برنامج اللياقة في المنزل" الذي أطلقته دائرة تنمية المجتمع تحت شعار " خلك نشط .. عزز مناعتك" ضمن سلسلة مبادرات " أبوظبي تلهم " لتشجيع مجتمع أبوظبي على الممارسة الرياضية.
وقال: "إن البرنامج يؤكد حرص واهتمام القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل للمبادرات الوطنية الطموحة لتعزيز السلامة والصحة واللياقة البدنية لعموم فئات المجتمع، بما ينعكس إيجابا على جودة الحياة الاجتماعية في أبوظبي، كما يمثل البرنامج امتداداً للبرامج التوعوية الهادفة التي تطمح لترسيخ مفاهيم الرياضة، والعمل على تحسين لياقتهم البدنية وصحتهم في مناخ إيجابي يسوده التنافس والتحدي.
وأضاف: "حريصون على دعم هذه البرامج التي تساهم بشكل كبير في تحفيز المجتمع على اتباع أسلوب حياة متوازن بين العمل والرياضة والصحة، الأمر الذي يقودنا لثقافة رياضية مجتمعية مستدامة تعزز النمط الرياضي اليومي واهميته في تحقيق انعكاسات كبيرة على صحة وسعادة مجتمع أبوظبي.
"وتابع العواني: "يؤكد البرنامج حرص واهتمام كافة الجهات الحكومية لدعم الرياضة في المجتمع والسعي لرفع مستوى تفاعل كافة فئات بحملات التثقيف والتوعية بأهميتها وممارستها،" مضيفا: "نفخر بالبرامج التي تقدمها دائرة تنمية المجتمع والتي تتناغم مع خططنا ومبادراتنا لتعزيز تفاعل المجتمع بالرياضة عن بعد وتشجيعهم على رفع مستوى اللياقة البدنية والحفاظ على صحتهم ودورهما الكبير في تحقيق الكثير من المخرجات المهمة."
وقالت الدكتورة شرينة المزروعي مدير إدارة تعزيز الصحة في مركز أبوظبي للصحة العامةالتابع لدائرة الصحة أبوظبي: "يسعدنا التعاون مع دائرة تنمية المجتمع وشركائنا الاستراتيجيين الذي يتماشى مع مهمتنا الرامية في تحقيق رؤية مركز أبوظبي للصحة العامة نحو مجتمع يتمتع بالصحة والسلامة حيث يعتبر تعزيز صحة المجتمع من أهم الأولويات التي نحرص على تقديمها بأعلى المستويات من الابتكار والتميز والإبداع وجعل الحياة الصحية أسلوب حياة مستدام لدى جميع أفراد الإمارة، ومع إطلاق برنامج "اللياقة في المنزل" نتطلع لتشجيع المجتمع في أجواء مليئة بالحماس والتنافس ليسلكوا نهج الحياة الصحية التي من شأنها الارتقاء بصحتهم نحو الأفضل".