أوضحت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الرصد والابتكار في دائرة تنمية المجتمع: "إن اليوم العالمي للإبداع والابتكار يُعد مناسبة عالمية نحتفي من خلالها بأهمية هذين المفهومين المهمين اللذين يعتبران ثروة حقيقية للأمم في القرن الحادي والعشرين، من حيث دورهما الحيوي في تحفيز المجتمعات على إيجاد الحلول المبتكرة للقضايا الاجتماعية، حيث إن الإبداع هو مفتاح النجاح، والابتكار هو بوابة الشعوب نحو مستقبل مزدهر ومستدام".
وحول البرنامج التدريبي الجديد، أوضحت الهياس لقد قام فريق الابتكار الاجتماعي في الدائرة بتطوير برنامج يجمع أبرز وأهم الممارسات العالمية في مجال التصميم والتفكير الإبداعي والمتبعة في مختلف الجهات العالمية المتخصصة في هذا المجال وأبرزها المجلس البريطاني للتصميم، وجامعة ستانفورد الأمريكية، وشركة ايديو للتصميم، حيث سيستغرق تنفيذ البرنامج ما يقارب 3 أسابيع وسيشمل في مرحلته الأولى موظفي الدائرة بهدف تزويدهم بالأدوات الأساسية التي تُسهم في خلق أفكار إبداعية لمواجهة التحديات والقضايا المختلفة في المجتمع، بالإضافة إلى إكسابهم المهارات الأساسية لتصميم الحلول المشتركة مع المستفيدين. وكما أشارت بأنه سيتم اختيار أفضل 3 حلول إبداعية مبتكرة من قبل الموظفين، والتي سيتم تجريبها وتطبيقها وقياس الأثر من ورائها.
وأضافت، سيتم التوسع في المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي ليشمل موظفي القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، تماشيًا مع دور دائرة تنمية المجتمع كونها الجهة المسؤولة عن تطوير وتنظيم وتنفيذ البرامج الاجتماعية في الإمارة، وذلك من أجل إيجاد وخلق بيئة تعنى بالابتكارات الاجتماعية لحل التحديات التي يعايشها كافة أطياف المجتمع.
وأوضحت المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الرصد والابتكار، أن دائرة تنمية المجتمع وحرصاً منها على ترجمة توجيهات ورؤى قيادتنا الرشيدة وكجهة مسؤولة عن القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي ارتأت إنشاء "قطاع الرصد والابتكار"، حيث يعتر الابتكار الاجتماعي ترجمة للأفكار بطريقة علمية ومنهجية وتحويلها إلى ممارسات اجتماعية تهدف إلى تلبية الاحتياجات والمتطلبات الحالية بطريقة مختلفة تتناسب مع المتغيرات المجتمعية.
وأضافت، ايماناً منا بأهمية الابتكار الاجتماعي أعددنا ورقة بحثية وصفية بعنوان "الكشف عن إمكانيات الابتكار الاجتماعي"، والتي تهدف إلى إبراز دور الابتكار الاجتماعي كأداة مهمة في التصدي لمختلف التحديات الاجتماعية في المجتمع، فضلاً عن مساهمتها في تحديد الحلول المبتكرة عبر دمج العلوم الاجتماعية مع التكنولوجيا لضمان توفير حلول لمواجهة هذه التحديات الموجودة على أرض الواقع مما يحقق الأهداف المستدامة المنشودة.
وأوضحت الهياس، أن الورقة البحثية، كانت البداية التمهيدية نحو العمل على تنظيم سلسة حوارات حول الابتكار الاجتماعي خلال العام الجاري، والذي نجحت أولى حلقات الحوار التي تم تنظيمها مؤخراً تحت شعار "تحديات اجتماعية.. آثار واقعية"، في استقطاب أكثر من 1700 شخص من مختلف فئات المجتمع لاسيما أن الموضوع جديد وسيسهم بشكل كبير في نشر الوعي حول أهمية الابتكار الاجتماعي تجاه القضايا الاجتماعية وإيجاد الحلول المبتكرة لها.