نظمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي حفلاً لتكريم الأفكار الفائزة ضمن منصة "وياكم"، المنصة المجتمعية المبتكرة التي تهدف لحصر التحديات وتصميم الحلول من قبل المجتمع. وأقيم حفل التكريم في فندق "ماريوت الفرسان" بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، وعدد من المدراء التنفيذيين.
وتم خلال الحفل استعراض الأفكار التسع التي تأهلت إلى المرحلة النهائية وهي؛ "بنك الرفاهية"، الذي يستند إلى مبدأ التبادلات التضامنية بهدف تعزيز اللقاء بين العرض والطلب من خلال إنشاء عُملة مجتمعية، وصولاً للهدف النهائي في تعزيز الرفاهية من خلال تقوية الشعور بقيمة الذات والدعم الاجتماعي؛ و"مركز الأنشطة الترفيهية لكبار السن"، الذي يشكل بيئة دافئة وودية وصديقة لكبار السن من المواطنين والمقيمين، حيث يوفر لهم مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والترفيهية والتدريبية ويتيح لهم ممارسة الأنشطة البدنية والذهنية؛ و"توفير طاقم إماراتي متطوع في المستشفيات لمساعدة كبار السن من المواطنين" وذلك من خلال تقديم الدعم والإرشاد لهم لتسهيل الإجراءات خلال رحلة العلاج بما يسهل عليهم فهم الإرشادات الطبية؛ و"مكافأة طلبة المدارس والطاقم التعليمي ممن يحققون زيادة في ممارسة الأنشطة البدنية"، الذي يهدف إلى تحفيز الطلبة والكوادر التدريسية على ممارسة النشاط البدني؛ و"التدريب على مهارات الحياة لكبار المواطنين وعائلاتهم"، وهو عبارة عن منصة وتطبيق رقميين يعملان على تهيئة التواصل المباشر بين كبار المواطنين وأفراد أسرهم بهدف الحفاظ على صحة كبار السن وعافيتهم وتعزيزها؛ و"جلسات دعم اجتماعي يديرها أصحاب الهمم"، والتي تقام بشكل دوري بقيادة أصحاب الهمم وتتيح الفرصة لاكتساب الوعي حول دمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع؛ و"المركز المجتمعي: للمجتمع ومن المجتمع"، حيث يقوم على الجهود الذاتية لإقامة الفعاليات المجتمعية التي تعزز من الترابط والتواصل الاجتماعي؛ و"تحسين محطات الحافلات في مدينة خليفة"، حيث تهدف هذه الفكرة إلى تحسين تجربة النقل العام من خلال تحويل محطات الحافلات إلى أماكن انتظار أكثر حداثة وأماناً وراحة؛ و"الحديقة المجتمعية"، والتي تهدف إلى استعادة التواصل الاجتماعي من خلال توفير مساحات للالتقاء كعائلة وتنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعزز من التواصل بين أفراد المجتمع.
وجرى خلال الحفل تكريم الأفكار الثلاث الفائزة وهي؛ فكرة "بنك الرفاهية"، الذي يعتمد على فكرة بنوك الوقت التي يعود تاريخها إلى أوائل القرن التاسع عشر والتي تتمحور حول تبرع الناس بساعة من وقت فراغهم مقابل الخدمات التي يحتاجونها. ويمكن لأي شخص التبرع أو الاقتراض من "بنك الرفاهية"، حيث يتبرع الناس بالوقت لأداء المهام التي يعرفون القيام بها ويستعيرون خدمات الوقت التي يحتاجون إليها وفق آلية التبادلات التضامنية؛ وفكرة "توفير طاقم إماراتي متطوع في المستشفيات لمساعدة كبار السن من المواطنين"، حيث تهدف هذه الفكرة إلى جعل مدينة خليفة أول منطقة تخدم كبار السن من المواطنين عن طريق توفير طاقم إماراتي متطوع يساعدهم على فهم الإرشادات الطبية في المستشفيات، وتقديم كامل الدعم لهم من أجل تسهيل الإجراءات، خاصة وأن العديد من المستشفيات لا يتوفر لديها طاقم طبي يتحدث اللغة العربية، مما يصعب على الأطباء التواصل المباشر مع كبار السن بشأن الإجراءات والخطوات والنصائح الطبية؛ وفكرة "مكافأة طلبة المدارس والطاقم التعليمي ممن يحققون زيادة في ممارسة الأنشطة البدنية"، حيث يتم مكافأة زيادة النشاط البدني وفقدان الوزن للكادر التدريسي والطلبة وعائلاتهم. ويقوم الفائزون بجمع النقاط واستبدالها بجائزة مالية أو عينية، وتهدف الفكرة إلى تشجيع الطلبة في المرحلة التأسيسية على اتباع فكرة ممارسة النشاط البدني لغرس فوائد الرياضة والحركة ومدى أهمية اتباع نمط حياة صحي في نفوسهم.
ويذكر أن دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي ستعمل على تقديم الدعم لتنفيذ الأفكار الفائزة على أرض الواقع بالتعاون مع الشركاء في القطاع الحكومي والاجتماعي والخاص والثالث، وذلك في إطار رؤيتها المتمثلة في توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع، وترسيخاً لدور منصة "وياكم" في تعزيز مشاركة أفراد المجتمع في صناعة التغييرات ذات الأثر الإيجابي على المجتمع ورفاهية شرائحه المختلفة.