قام وفد من دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي بزيارة إلى اليابان، بهدف تبادل الخبرات والاطّلاع على أفضل الممارسات في مجال التنمية الاجتماعية، إضافة إلى بحث فرص التعاون في المجالات ذات الصلة.
وضم الوفد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، يرافقه كلّ من سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية، وسعادة الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع تنمية المجتمع، وسعادة المهندسة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي، الدكتورة منى البحر، مستشار رئيس دائرة تنمية المجتمع، والدكتور مسعود بدري، مستشار رئيس دائرة تنمية المجتمع.
وتضمّنت الزيارة عدداً من الاجتماعات الرسمية مع ممثلين رفيعي المستوى من الجهات الحكومية اليابانية، وأبرزها مكتب مجلس الوزراء الياباني، ووزارة الصحة والعمل والرفاهية، والمعهد الوطني للدراسات السكانية وبحوث الضمان الاجتماعي، والوكالة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
واستعرض وفد الدائرة، الجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي في مجال تنمية المجتمع وجودة الحياة، إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الاستراتيجيات والمبادرات التي يعمل عليها القطاع الاجتماعي في الإمارة بهدف توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.
وتعرف الوفد خلال الزيارة على أبرز الأولويات الاجتماعية في اليابان، والتي تشمل كبار السن، والخصوبة، والتوازن بين الجنسين، والصحة النفسية. كما اطلع الوفد على العديد من التجارب الناجحة المطبقة في اليابان، والتي تسهم في تعزيز جودة الحياة.
واطلع على عدد من المشاريع والمبادرات الاجتماعية التي يتم تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص والقطاع الثالث، والمساهمة الكبيرة لهذه القطاعات في الارتقاء بمستوى حياة المجتمع الياباني. كما تم خلال الزيارة تسليط الضوء على أهمية الاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية لخلق حلول فعالة ومستدامة للعديد من التحديات الاجتماعية ودعم مبادرات الرعاية الاجتماعية والصحية وغيرها.
وقد اطّلع الوفد كذلك على أحدث التطورات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، لتحديد كيفية الاستفادة منها في دعم مبادرات الرعاية الاجتماعية، علماً أنّ اليابان قد اجتازت شوطاً كبيراً لغاية اليوم على صعيد استخدام الروبوت لتوفير خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية وغيرها من خدمات الدعم في مختلف القطاعات.
وأكدت دائرة تنمية المجتمع، أن الزيارة تأتي انطلاقاً من المكانة المرموقة التي تحتلها اليابان على الخارطة العالمية، باعتبارها أحد الدول المتقدمة في العديد من المجالات، إضافة إلى ما تتمتع به اليابان من خبرات واستراتيجيات للتغلب على موضوعات الشيخوخة وغيرها. كما تشكل الزيارة فرصة للاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب في اليابان وبحث فرص التعاون المشترك في العديد من المجالات ذات الصلة.
وتأتي هذه الزيارة انسجاماً وتعزيزاً لجهود الدائرة في تفعيل "الراصد الاجتماعي" وتأكيداً على أهمية الدور الذي يلعبه هذا المركز في رصد الظواهر والمواضيع الاجتماعية ذات الأولوية ومتابعتها وتحليلها بغرض التعامل معها على أسس علمية. لضمان القيام بالدراسات والأبحاث التي تحدّد الأسباب الجذرية لظهور مثل هذه التحديات ومدى تأثيرها على مختلف الفئات العمرية، بما يسهم في إطلاق المزيد من المبادرات والحملات التثقيفية بناءً على نتائج الرصد والتحليل لفهم مختلف التحديات الاجتماعية ومعالجتها بفعالية.
وتشمل بعض المخرجات التي تمّ التوصّل إليها خلال الزيارة الاستفادة من نموذج العمل المتكامل المطبّق في مدينة كاسوغاي اليابانية بين الحكومة والقطاع الثالث والقطاع الخاص وأفراد المجتمع، والنظر في إمكانية استخدام حلول التنقّل الذكية لتعزيز رفاهية كبار السنّ وتسهيل تنقّلهم داخل المدينة، من أجل الاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية وتطويعها لمواجهة الكثير من التحديات الاجتماعية الملحّة، بما يصبّ في مصلحة أفراد المجتمع كافة. سعياً للارتقاء بجودة حياة الأفراد بشكل مستمرّ.
وتحرص دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي على الإسهام بشكل ملحوظ في الارتقاء بجودة حياة الأفراد في إمارة أبوظبي، من خلال اضطلاعها بدور ريادي للوقوف على التحديات الاجتماعية وتصنيفها وفقاً للأولوية وتحليل أسبابها الجذرية بهدف التوصّل إلى حلول مبتكرة لمعالجتها بفعالية، بما يسهم بالتالي في توفير مستقبل أفضل لكافة أفراد المجتمع.