نظمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي جلسة بعنوان "تأثير منصات التواصل الاجتماعي على منظومة القيم في المجتمع" وذلك ضمن الجلسات المجتمعية الحوارية التي تنظمها الدائرة بشكل دوري بهدف إلى إشراك مختلف شرائح المجتمع لمناقشة الموضوعات والأولويات الاجتماعية، والتي تحددها الدائرة وفقاً لنهج علمي مبني على الدراسات والاستبانات وغيرها من الأدوات.
واستضافت الجلسة عدداً من صنّاع المحتوى الاجتماعي، إضافة إلى متخصصين في مجال الدراسات الاجتماعية، حيث أكد المشاركون أهمية دور الأسرة في حماية أبنائهم من التأثير السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي، إذ يمثلون "صمام الأمام" لأبنائهم وهو خط الدفاع الأول في الأسرة، وبالتالي فإن على الوالدين الموازنة بين تمكين أبنائهم من وسائل التكنولوجيا، وبين قضاء الوقت النوعي وتطوير مهارات ومواهب أبنائهم، بما يسهم في خلق جيل مسؤول وواع بدوره ومسؤولياته تجاه المجتمع والوطن.
وبيّن المشاركون أن تأثير التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي على القيم المجتمعية له جوانب سلبية وأخرى إيجابية، فلقد ساهمت هذه التكنولوجيا بشكل كبير في تطوير مهارات الأفراد وتسهيل التواصل والتعريف بالثقافات الأخرى، وغيرها من الفوائد. ولكن نظر لسوء استخدامها وعدم توظيفها بالشكل الصحيح أدت الى تغيير أنماط حياة الافراد واثرت على التماسك الاسري والمجتمعي وعلى الجانب الصحي أيضا.
واستعرضت الجلسة عدداً من الدراسات التي تظهر الاستخدام المتزايد للمراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي، ومدى وعي الشباب بمدى تأثير منصات التواصل الاجتماعي على القيم المجتمعية. كما تطرقت الجلسة إلى الدور والمسؤولية التي تقع على عاتق صنّاع المحتوى، إذ قدّم المشاركون تجاربهم في صناعة المحتوى الإيجابي والمجتمعي والهادف، معبرين عن رؤيتهم نحو أهمية خلق محتوى مفيد ويعود بالنفع على الأفراد ويسهم في تنمية مهاراتهم ويرسخ القيم المجتمعية التي يتناقلها الأجيال.