شاركت "دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي" في فعاليات معرض "أسبوع جيتكس للتقنية 2022" (GITEX 2022) ، الذي تقام فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 10 إلى 14 أكتوبر الجاري. وتأتي مشاركة الدائرة تحت مظلة حكومة أبوظبي، حيث تستعرض أحدث مشاريعها الذكية والمبتكرة والتي تسهم في تعزيز دورها في تطوير أدوات رقمية، تُمكنها من دراسة وتطوير الخدمات المقدمة من قبل الجهات المختلفة في القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي والتي تساهم في رفع جودة الخدمات عبر استخدام التقنيات الحديثة للوصول إلى توفير الحياة الكريمة لأفراد المجتمع كافة.
وعبّر سعادة المهندس حمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، عن اعتزازه بمشاركة الدائرة للمرة الأولى في هذه الدورة من "أسبوع جيتكس للتقنية 2022"، وهو المعرض الذي يستضيف العشرات من الشركات العالمية والمؤسسات الحكومية، لاستعراض آخر ما توصل إليه عالم التكنولوجيا والابتكارات المتطورة، فضلاً عن عدد من الجلسات وورش العمل والمحاضرات والعروض المرئية، وهي فعاليات تبني جسراً مستداماً مع المستقبل وكيفية الاندماج فيه بما يحقق سعادة الإنسان.
وقال الظاهري: "تنطلق مشاركة دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي في هذا الحدث، إيماناً منها برؤيتها الرامية إلى توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع في أبوظبي، والتي لن تتحقق إلا وفق أفضل الممارسات العالمية في عالم التقنيات التي تضمن وجود حياة كريمة وسهلة ومريحة وهو ما تسعى إليه في السياسات والاستراتيجيات التي تصب من أجل الارتقاء بالمجتمع."
وأكد وكيل دائرة تنمية المجتمع، بأن الدائرة متمثلة في قطاع الرصد والابتكار الاجتماعي تعمل بشكل دوري على قياس مؤشر جودة الحياة الرقمية لأفراد مجتمع أبوظبي عبر استبانة جودة الحياة، وطورت الدائرة هذا المؤشر ليكون أداة قياس لفهم احتياجات المجتمع من الخدمات الرقمية، في سبيل الارتقاء بمجتمع إمارة أبوظبي.
من جهتها أكدت سعادة شيخة الحوسني المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع، أن الدائرة تشارك في معرض جيتكس للتقنية، بستة مشاريع مبتكرة تعكس حرصها على تعزيز القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، وهذه المشاريع هي؛ مشروع "برنامج الواقع الافتراضي لكبار السن"، تقنية "الميتافيرس" للخدمات الاجتماعية، ومنصة "الحياة الكريمة"، ومشروع "الأطلس الاجتماعي"، ومنصة "وياكم"، وأخيراً، منصة "تقهوى" لاستشارات الزواج، وهي مشاريع تم تصميمها خصيصاً لابتكار الخدمات التي يُقدمها القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، لضمان سعادتهم ورضاهم، بوصفهم الركيزة الرئيسة في جدول أعمالنا، وعلى رأس أولوياتنا."
وحول المشاريع الستة، تأتي منصة "الحياة كريمة"، وهي عبارة عن منصة توفر تمثيلاً شاملاً لمؤشرات جودة الحياة في أبوظبي، إلى جانب تحديد مجالات الاهتمام واقتراح حلول فعّالة نحو توفير حياة كريمة للجميع باستخدام أدوات حديثة ومتطورة لتحليل البيانات وتقديم الدراسات والابحاث، وتم تصميم المنصة لعرض نتائج استطلاعات جودة الحياة في أبوظبي.
فيما تعرض الدائرة تطبيق لتقنية "الميتافيرس"، وهو عبارة عن تطبيق يُمكّن المستخدمين من حضور جلسات إرشادية وتوجيهية في عالم افتراضي، تُعزز من وعي الأفراد وتزودهم بالممكنات لمواجهة تحديات الحياة المختلفة من خلال بيئة تتوفر فيها الخصوصية والأريحية، كما ستوفر المنصة مساحة افتراضية للتواصل والمشاركة والتعاون.
كما تعرض الدائرة "برنامج الواقع الافتراضي لكبار السن"، الذي يهدف إلى استكشاف فعالية تقنية الواقع الافتراضي في تعزيز الرفاهية والتماسك الأسري والتكامل الاجتماعي وتحسين جودة الحياة، وتكمن الغاية الرئيسية للبرنامج في رفع مستوى سعادتهم من خلال تمكينهم من زيارة الأماكن التي يرغبون برؤيتها من خلال الواقع الافتراضي، مع دعم ومشاركة أفراد أسرهم من أجيال مختلفة. وقد أطلقت الدائرة هذه المبادرة الرقمية بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، إلى جانب مبادرة التأهيل الرقمي المعرفي واللتين تستهدفان فئة كبار السن من المواطنين والمقيمين في مجتمع إمارة أبوظبي، وشارك في إطلاق المرحلة الأولى من هذه المبادرة مجموعة من المواطنين والمقيمين الذين عاشوا التجربة الاجتماعية بتقنية تكنولوجية حديثة، حيث اعتبروا التجربة التقنية عاملاً مهماً في تمكينهم من فتح مجالات الحوار مع أفراد العائلة حول المواضيع التي تم مشاهدتها، وساهمت كذلك في منحهم فرصة لزيارة أماكن مختلفة حول العالم بشكل افتراضي وهم في منازلهم.
وتعرض الدائرة أيضاً، مشروع "الأطلس الاجتماعي"، وهو عبارة عن منصة تتيح بيانات مكانية متقدمة التمثيل والتحليل لتنظيم توزيع الموضوعات الاجتماعية المختلفة ضمن المواقع الجغرافية، ما يتيح تتبع التركيز والانتشار والتطور للظواهر للسماح بمعالجة وتطبيق مختلف الإجراءات بطريقة أكثر فعالية ، كالزواج والطلاق والإعاقة والدخل وغيرها، في مناطق متعددة داخل الإمارة باستخدام أساليب التصور المبتكرة والتفاعلية، ويهدف هذا المشروع إلى رسم خرائط لأكثر من 130 منطقة في أبوظبي والعين والظفرة بما يسمح بمقارنة كل منطقة من خلال هذه الخرائط الرقمية التفاعلية، وتكمن أهمية "الأطلس الاجتماعي" في كونه يسمح للدائرة باستعراض أهم الأمور والتحديات الاجتماعية من مختلف الجوانب، مع رسم خرائط تفاعلية لها على مواقع جغرافية، إلى جانب تجميع أهم القضايا عبر مختلف الجوانب الاجتماعية وفقاً لكل منطقة داخل أبوظبي بهدف تتبع تركيز الظواهر الاجتماعية وانتشارها وتطورها في المستقبل وتطوير الحلول المباشرة والفعالة.
ومن المشاريع التي يتم عرضها في منصة الدائرة بالمعرض، منصة "وياكم"، وهي منصة رقمية تهدف إلى تعزيز التفاعل المجتمعي وإشراك المجتمع في رصد التحديات وتصميم الحلول المناسبة لها من قِبل أفراد المجتمع، وتشمل المنصة العديد من المواضيع التي تلامس جودة حياة الفرد مثل التوازن بين العمل والحياة، والصحة، والقيم الاجتماعية والثقافية، والتواصل الاجتماعي، والخدمات الاجتماعية والمجتمعية، والرفاهية الذاتية، ويمكن لأعضاء المجتمع اقتراح حلول تتعلق بهذه الموضوعات المختلفة، لتقيّمها لجنة من الخبراء في القطاع الاجتماعي. تعد المنصة واحدة من أهم المبادرات الرقمية التي أطلقتها الدائرة، لما لها من دور في بناء جسور التواصل بين المجتمع والقطاع الاجتماعي ودعم جهود الدائرة لتحقيق رؤيتها المتمثلة في توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.
وتقدم الدائرة كذلك منصة "تقهوى" لاستشارات الزواج، تُعنى بتقديم الاستشارات الزوجية عبر جلسات افتراضية، حيث كان لها أثر كبير في رفع مستوى الوعي بمرحلة الزواج ومتطلباتها منذ إطلاقها في العام 2021. تهدف المنصة إلى تعزيز التماسك الأسري وتقديم استشارات زوجية تحت إشراف نخبة من المستشارين والمتخصصين المهنيين المرخصين، إلى جانب تقديم المشورة اللازمة والتدخل في الخلافات الزوجية في مرحلة مبكرة لإيجاد الحلول المناسبة والحفاظ على الأسرة وتوفير أجواء منزلية أكثر ملاءمة لتربية أطفال سعداء وآمنين، حيث أطلقت الدائرة مشروعاً بحثياً شاملاً حول هذا الموضوع في الربع الأول من عام 2021، وصممت هذه المنصة لتلبية الحاجة إلى تحفيز العمل على تقديم الاستشارات، وتوفير مستشارين يتمتعون بالخبرات ذات الجودة العالية في بيئة مناسبة الاستشارات الافتراضية، حيث شهدت المنصة العديد من الإنجازات أبرزها: صرح أكثر من 90 % من الأزواج المشاركين أن المنصة كان لها تأثير إيجابي على حياتهم الزوجية، فيما صرح أكثر من 80 % منهم أنها ساعدتهم على تقليل فرص الطلاق من خلال تحسين التواصل وتقليل الخلافات وبناء الثقة.
وتلتزم دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي بتطوير القطاع الاجتماعي عبر توفير أدوات ومنصات رقمية ذكية هادفة، كجزء من مساعيها المبذولة في تحقيق حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.