أبوظبي

نظمت دائرة تنمية المجتمع –أبوظبي بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي، زيارة دعت فيها رجال الدين من مختلف الأديان لزيارة المتحف، بهدف اطلاعهم على تاريخ دور العبادة في الإمارة، ومبادئ الأخوة الإنسانية والمحبة التي تزدهر على أرضها منذ القِدم، والذي عزز سمعة أبوظبي على المستويين الإقليمي والعالمي باعتبارها داعية للسلام والتآلف المجتمعي.

جاء ذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، حيث تمت الزيارة بحضور سعادة محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة، وسعادة مبارك العامري المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الترخيص والرقابة المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، والسيد مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، وعدد من رجال الدين من مختلف دور العبادة في أبوظبي.

بداية، رحّب سعادة مبارك العامري برجال الدين، مؤكداً أنهم جزء لا يتجزأ من تشكيل النسيج المجتمعي الذي يعكس التجانس الروحي بين أطياف المجتمع كافة في أبوظبي، ويجسّد نهج قيادتنا الرشيدة في تقديم الدعم في سبيل تعزيز التلاحم والتماسك في المجتمع،  لاسيما أن دور العبادة لغير المسلمين تترجم المساعي التي تنتهجها الإمارة نحو تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والمحبة في ظل وجود دور العبادة منذ عشرات السنين في الدولة، وتعتبر أحد العناصر الحضارية في بنائها، موضحاً أن أبوظبي تضم ما يقارب 20 دار عبادة، وأن كنيسة القديس يوسف، أول صرح ديني قبطي في الإمارة، تم افتتاحها من قِبل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله عام 1965 .

وأضاف: نحن نحرص في الدائرة أيضاً على افتتاح عدد من غرف العبادة متعددة الأديان، وذلك لمنح الجاليات فرصة لأداء شعائرهم الدينية في مختلف المرافق الترفيهية، والثقافية، والسياحية، حيث نسعى إلى خلق مجتمع متلاحم مبني على التسامح واحترام الآخر، من أجل تعزيز مفهوم الأخوة الإنسانية والتعددية الدينية والثقافية في إمارة أبوظبي.

من جهته، أوضح السيد مانويل راباتيه أن متحف اللوفر أبوظبي يعتبر ملتقى للثقافات والديانات المختلفة، مثمناً هذا التعاون مع الدائرة في سبيل تسليط الضوء على مقتنيات المتحف والأعمال الفنية والأثرية والتاريخية المتميزة، مؤكداً أن الزيارات المجتمعية تُجسد قيم التسامح والانفتاح واحترام الآخر، وتعكس رسالة الإمارات كمنارة للسلام الإنساني والتعايش بين الأديان. كما أشار إلى أن وجود غرفة عبادة متعددة الأديان في المتحف تُعد خطوة مهمة في تقديم كل معاني التواصل الروحي مع الآخرين ومنحهم الحرية في أداء الفرائض الدينية الخاصة بكل ديانة.

بعدها تجول الوفد الزائر في أرجاء المتحف وأقسامه المختلفة، واطلعوا على قاعات العرض التي تتضمن مقتنيات تاريخية وأثرية وأعمالاً فنية عدّة، مثمنين الدور الذي تقوم به الدائرة في تعزيز قيم التماسك والتلاحم بين أفراد المجتمع ككل، وتقديم الدعم لدور العبادة والجاليات التابعة لها.الجدير ذكره، أن دائرة تنمية المجتمع تؤدي دوراً تنظيمياً يتمثل في وضع الإطار القانوني المنظم لتأسيس دور العبادة والغرف متعددة الأديان في الإمارة، ومنح التراخيص التي تتماشى مع المعايير والاشتراطات.  

X

تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع

الويب الخاص بك باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط

قبول