أطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، تزامناً مع اليوم الدولي للمسنين مبادرتين رقميتين، الأولى حول التأهيل الرقمي المعرفي والثانية عن الواقع الافتراضي، وتهدفان إلى تعزيز الواقع الرقمي لكبار المواطنين والمقيمين للوصول بهم إلى جودة حياة أفضل والعمل على تحسين صحتهم النفسية، كما تعمل الدائرة على مبادرة "لياقة إلى الأبد"، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي لتعزيز النشاط البدني وتأتي هذه المبادرات ضمن الجهود المتكاملة في توفير الرعاية والحياة الكريمة لهم ضمن الملف المتكامل لجودة حياة الأسرة.
وحول مبادرة التأهيل الرقمي المعرفي، أوضحت سعادة الدكتورة بشرى الملا المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة، أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الدائرة في ملف جودة حياة الأسرة وتعزيزاً لمنح كبار المواطنين والمقيمين حقوقهم الكاملة كغيرهم من الفئات الأخرى، ولعل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هي من الممارسات اليومية التي يتبعها جميع أفراد المجتمع، ودورنا هو تمكين فئة الكبار على استخدام المنصات الرقمية لمساعدتهم على التواصل الفعّال مع أفراد الأسرة والمجتمع، لاسيما أننا نسعى في أن يكونوا أكثر نشاطاً وفعالية في المجتمع، والمساهمة في تقوية أواصر الترابط بينهم وبين الآخرين.
ولفتت الملا، إلى أن المرحلة الأولى تستمر حتى ديسمبر المقبل، لاستهداف ما يقارب 300 من كبار المواطنين والمقيمين في مجتمع أبوظبي، وتستهدف المرحلة الثانية الوصول إلى أكثر من 700 مستفيد خلال العام المقبل 2022.
أما عن مبادرة الواقع الافتراضي، قالت سعادة الدكتورة ليلى عبد العزيز الهياس، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في الدائرة، تعتبر هذه المبادرة امتداداً لجهودنا الرامية إلى تحسين الخدمات وتصميم الحلول المبتكرة التي تتناسب مع احتياجات كبار السن.
وأضافت: نسعى لتسخير التقنيات الحديثة في تلبية احتياجات الفئات المختلفة في المجتمع ونتطلع اليوم من خلال تجربة تقنيات الواقع الافتراضي لتوفير تجربة ممتعة وفريدة لفئة كبار السن، حيث أشار الباحثين أن فوائد الواقع الافتراضي تتعدى الترفيه وتساهم في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية والتقليل من الشعور بالعزلة والوحدة.
كما وتُستخدم تقنيات الواقع الافتراضي في قطاعات عديدة، منها على سبيل المثال الرعاية الصحية، وإعادة التأهيل، والعلاج، والتعليم. وقد كشف تقييم فعالية هذه التقنيات لدى الفئات السكانية المتقدمة في السن حول العالم الأثر الإيجابي على الصحة العامة.
من جهة أخرى، تعمل الدائرة وبالتعاون مع مركز التصميم السلوكي في جامعة نيويورك أبوظبي على تنفيذ مبادرة تحت مسمى "لياقة إلى الأبد" والتي تستهدف تعزيز النشاط البدني بين فئة كبار المواطنين والمقيمين عبر استخدام التحفيز السلوكي وذلك لجعل النشاط البدني بصوره المختلفة جزءاً مهماً من الروتين اليومي لأسباب أبرزها: التقليل من خطر الأمراض المزمنة ومضاعفاتها والتحسين من الصحة النفسية لفئة كبار السن.