اطلع معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، على جودة الخدمات والبرامج المقدمة والخطط المستقبلية للمستفيدين والمشاريع المنجزة التي تم تحقيقها في الجهات التابعة للدائرة، حيث التقى المستفيدين وناقش معهم سبل تطوير هذه الخدمات ومدى رضاهم عن جودتها مستمعاً إلى ملاحظاتهم بشكل مباشر من الميدان، لضمان تحسينها بشكل مستمر مع تطوير آليات العمل والمبادرات لدعم منظومة القطاع الاجتماعي.
زار معاليه كلاً على حده، هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء"، وهيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، وذلك ضمن مبادرة "قادة في الميدان" والتي تهدف إلى تعزيز التواصل بين القيادات والمستفيدين من الخدمات، ورافقه خلالها سعادة المهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع وسعادة سلطان المطوع الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضية، وكان في استقبالهم سعادة سلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية-معاً، وسعادة سارة شهيل المدير العام لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء"، وسعادة عبدالله حميد العامري المدير العام بالإنابة لهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، بحضور عدد من المسؤولين والمعنيين.
وأشاد معالي رئيس دائرة تنمية المجتمع بالتطورات الحاصلة في عمل الجهات والجهود المتميزة لها والتي كان أثرها جلياً ومساهماً في تحقيق ورؤية الدائرة في توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع، مؤكداً بأن الجهات التابعة تعمل جنباً إلى جنب مع الدائرة عبر تكامل منظوماتها والأهداف المشتركة مع خطة القطاع الاجتماعي، التي تعكس الجهود في خلق بيئة متميزة تعزز جودة الحياة المجتمع.
ومن جانبها، ثمنّت سعادة سلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، زيارة معاليه والدعم الذي تقدمه دائرة تنمية المجتمع في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، والغايات الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، مؤكدة أن دولة الامارات قدمت نموذجاً فريداً على مستوى العالم يضع الإنسان محوراً أساسياً لخطط التطوير والتنمية الشاملة.
وأضافت: لقد تم خلال الزيارة استعراض أهم البرامج والانجازات التي حققتها الهيئة عبر تبني الابتكار الاجتماعي وتفعيل المشاركة المجتمعية، حيث أطلقت الهيئة 14 برنامجاً جديداً، نذكر منها منصة المساهمات الاجتماعية وحملتها لدعم التبرع بالأعضاء وحملة دعم الأيتام، وبرنامج معاً للمنح، لتُجسد تلك المبادرات استراتيجية عمل الهيئة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية الملحة التي تواجه المجتمع، فضلاً عن اطلاق 30 مؤسسة اجتماعية ضمن برنامج حاضنة معاً الاجتماعي، والتي تقدم خدمات مبتكرة تركز على مواضيع أصحاب الهمم وتفعيل دورهم، وتعزيز التماسك الأسري والصحة النفسية، وأيضاً من خلال برنامج المسرع الاجتماعي قدمت الهيئة الفرصة لخمس مؤسسات اجتماعية لدعمهم وتطوير خدماتهم في تعزيز الصحة النفسية في إمارة أبوظبي".
وقالت :" إنه استجابة للظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة كوفيد 19، أطلقنا برنامج "معاً نحن بخير" الذي جاء تماشياً مع الجهود الوطنية في إمارة أبوظبي لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية، وجسد البرنامج الكرم المجتمعي عبر جمع ما يقارب مليار درهم إماراتي من المساهمات المالية والعينية التي تم توظيفها لدعم أكثر من 400 ألف متضرر ، مؤكدة أن الهيئة ملتزمة بمتابعة مسيرة التميز خلال عام 2021، من خلال العمل بالتنسيق مع دائرة تنمية المجتمع والقطاع الاجتماعي لوضع حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الاجتماعية، وسنتابع العمل وفق استراتيجيتنا لإحداث أثر اجتماعي إيجابي ينعكس على حياة مجتمع أبوظبي".
من جهته ثمّن سعادة عبدالله حميد العامري المدير العام لهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، زيارة معاليه لمقر الهيئة، لافتاً إلى أن الزيارة اشتملت الالتقاء مع مجموعة من أرباب الأسر المستفيدة من برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي والذي يعتبر واحداً من أهم البرامج الذي يقدم الدعم للأسر الإماراتية ذات الدخل المحدود في الإمارة، حيث تم الاطلاع على تجربتهم مع البرنامج والفرص التي تم توفيرها لهم، إلى جانب مناقشة التحديات التي يواجهونها والاقتراحات التطويرية لخطة عمل البرنامج.
وأكد العامري على أن هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي تضع على عاتقها مسؤولية العمل المشترك مع الدائرة في سبيل توفير الحياة الكريمة للأسر الإماراتية من ذوي الدخل المحدود وذلك بتقديم الدعم المالي المؤقت لتمكينهم وتحقيق الاستقلال المالي وتفعيل مشاركتهم الإيجابية في المجتمع.
ورحبت سعادة سارة شهيل المدير العام لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء"، بزيارة معاليه، مؤكدة على دور الدائرة في دعم مركز إيواء من خلال تطوير منظومة العمل بشكل يتناسب مع المهام الجديدة للمركز كتقديم الاستشارات القانونية والنفسية والاجتماعية بجودة عالمية، موضحةً أنه تم خلال الزيارة تسليط الضوء على كيفية دمج العوامل الثقافية والمجتمعية التي تتطلب النظر إلى طبيعة العلاقة الأسرية، وكيفية صياغة الاستشارات المطلوبة والتي يتم استكمالها بتمكين الحالات من خلال برامج التمكين بمختلف أنماطها، وأنه تم أيضاً استعراض برامج إعادة التأهيل المناسبة لكل حالة، وكيفية مساعدة ضحايا العنف في مرحلة الاستدلالات بالشرطة وتحقيقات النيابة العامة ومراحل التقاضي المختلفة، وغيرها من الخدمات التي يقدمها المركز بما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية العامة للقطاع المجتمعي في أبوظبي.