أعلنت دائرة تنمية المجتمع مع شركائها في القطاع الاجتماعي في أبوظبي، عن تنظيمها حزمة من المبادرات التي تستهدف أفراد المجتمع ككل خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، وذلك عبر تقديم أكثر من 42 مبادرة متنوعة ترتكز على ثلاث محاور أساسية وهي الرياضة واللياقة البدنية، والترابط الأسري مع إتباع الإجراءات الاحترازية، إلى جانب مبادرات ترتبط بالدعم والعطاء والتسامح.
وتواصل الدائرة مع شركائها العمل على تطوير مبادرات وخدمات تتناسب مع احتياجات المجتمع للتصدي للتحديات التي قد تواجههم جراء الظروف الحالية المتزامنة مع جائحة كوفيد 19، وذلك من أجل إتاحة الفرص والخدمات للأفراد وتعزيز النمو الاجتماعي، في سبيل تحقيق الرؤية الرامية إلى توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.
الرياضة واللياقة البدنية
ويستهدف المحور الأول المتعلق بالرياضة تعزيز النشاط البدني من خلال حملات توعوية وبرامج مجتمعية بلغ عددها 8 مبادرات تم إطلاقها بداية شهر رمضان المبارك، بالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي والجهات الأخرى في القطاع الاجتماعي بهدف التعريف بالفوائد الصحية والنفسية والبدنية وأهمية ممارسة الأنشطة البدنية، وتشمل هذه المبادرات مجموعة من المحاضرات التثقيفية والتوعوية لمشروع اللياقة في المنزل، إلى جانب عدد من المحاضرات التي يتم تقديمها للمؤسسات الحكومية الواقعة تحت مظلة دائرة تنمية المجتمع، بحيث تستهدف فئة كبار السن، وأصحاب الهمم، والأسر ككل، مع نشر مجموعة من الفيديوهات والرسائل التوعوية حول النشاط البدني وكيفية تعديل نمط الحياة اليومية في رمضان من ناحية تناول المأكولات والمشروبات الصحية، إلى جانب ممارسة الرياضة، مع كيفية ضبط الوزن، مع تحفيز المشاركين عبر تنظيم مسابقات تحت عنوان "نشط عقلك".
من جانبها، تنظم دار زايد للرعاية الأسرية، عدد من المبادرات منها أبرز الطرق الصحية في إعداد الوجبات الصحية خلال الشهر الكريم، مع عدد من المسابقات الرياضية التي تستهدف الفئات المستفيدة داخل الدار مع إتباع كافة الإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من المحاضرات التوعوية حول التغذية السليمة والممارسات الصحية.
ونظمت مؤسسة التنمية الأسرية، فعالية نادي بركة الدار بهدف تعزيز جودة حياة كبار المواطنين عبر تشجيعهم على تبني نمط حياة صحي خلال الشهر الفضيل وبث روح التفاؤل والإيجابية لديهم، وإكساب أسرهم المهارات الحياتية التي تعزز جودة علاقاتهم بكبار المواطنين، مع إتاحة الفرصة لهم لتبادل خبراتهم الحياتية في رمضان عبر الأجيال، كما نظمت المؤسسة برنامج "100 يوم تحدي" الذي يهدف إلى تعزيز اللياقة البدنية والحركية لدى المرأة وذلك من خلال الاستعانة بمدربات متخصصات في اللياقة البدنية وأخصائيات تغذية يتابعن المشارِكات في البرنامج.
وفي نفس السياق، تنظم هيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، مسابقات مجتمعية افتراضية تمتد على مدار 10 أسابيع لخلق تأثير اجتماعي إيجابي في مجتمع أبوظبي على المدى الطويل، ودعم ثقافة التلاحم المجتمعي والمساهمة الاجتماعية وكيفية الاستجابة للتحديات الحالية.
التماسك الأسري
ويحرص القطاع الاجتماعي في أبوظبي على تعزيز التماسك الأسري الذي يُشكّل ركيزة محورية من أجل ضمان تعاضد المجتمع ومشاركة أفراده، ويأتي ذلك إيماناً بأهمية دور الأسرة التي تحمل على عاتقها مسؤولة تربية أبنائها وتعزيز التسامح وغرس مسؤولية الالتزام، والتعايش مع الآخرين.
وتم تصميم 12 مبادرة في هذا المحور مع الحرص التام على إتباع كافة الإجراءات الاحترازية من قبل الجهات المنفذة، حيث تعمل مؤسسة التنمية الأسرية على مجموعة من البرامج المرتبطة بالأسرة منها تنظيم ملتقى تعزيز جودة حياة الأسرة، و مبادرة "رمضان وعيدنا مع بركتنا أحلى"، إلى جانب باقة من الخدمات التي ستواصل المؤسسة تقديمها بشكل أكبر خلال الشهر الفضيل وهي: خدمة مهارات الوالدية الفعالة لتعزيز الوقت النوعي داخل الأسرة الواحدة، إلى جانب خدمة رخصة الحياة الزوجية، وخدمة التوعية والتثقف الأسري، ومجلس الطفل الاجتماعي، ونادي أطفال وشباب الدار.
وتقدم دار زايد للرعاية الأسرية، مبادرات تستهدف تعزيز التواصل مع كبار المواطنين، وتشجيع الأفراد داخل البيت الواحد على الإفطار الجماعي، مع تحفيز التطوع وعمل الخير في هذا الشهر المبارك، بالإضافة إلى تنظيم المسابقات المعرفية والدينية لأعضاء النادي الاجتماعي بالدار، ومن ناحية أخرى تقدم دار زايد للثقافة الإسلامية مبادرة "بيوتنا في أمان" لتوجيه رسائل توعوية تدعم التلاحم والتماسك الأسري وخاصة لدى فئة المهتدين الجدد.
العطاء والتسامح
ويعمل القطاع الاجتماعي في أبوظبي على تنظيم 22 مبادرة في محور الدعم والعطاء والتسامح، حيث ستنظم دائرة تنمية المجتمع مجلس رمضاني افتراضي بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي بين كافة أفراد المجتمع وطرح عدد من المحاور للنقاش، كما سيعمل الشركاء على تقديم مجموعة من المبادرات في يوم زايد للعمل الإنساني، من محاضرات ومسابقات تعزز وتغرس قيم العطاء والتسامح.
وفيما يتعلق بدعم الفئات المستحقة، توزع هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي "المير الرمضاني" للأسر المستفيدة من برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي والذي سيتضمن مجموعة من المواد الغذائية الأساسية للأسر المتعففة لتوفير احتياجاتهم الأساسية، فيما قدمت مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر، المواد الغذائية للأسر المشمولة برعاية المؤسسة من ذوي الدخل المحدود.
وتنظم هيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، حملة لجمع المساهمات في رمضان تحت عنوان "معاً لكل يتيم" والتي تهدف دعم الأيتام ورعايتهم وتوفير احتياجاتهم من التعليم والتكفل بمصاريف زواجهم واستقلالهم خارج دور الرعاية.
في المقابل، يعمل مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء" على تعزيز الوعي بقضايا العنف والإيذاء من المنظور الديني عبر رسائل توعوية بما يتناسب مع الشهر الكريم.
كما تنظم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مبادرة "درهم وقاية" والتي تأتي ضمن فعاليات رمضان ويشارك فيها طلبة من أصحاب الهمم بمختلف إعاقاتهم مع أسرهم من مختلف الأعمار تتمثل في وضع درهم في حصالة من صنع أصحاب الهمم يومياً حتى نهاية الشهر وبعدها يتم تقديم هذه التبرعات للهلال الأحمر الإماراتي لدعم المتعففين لاسيما أن المبادرة تهدف إلى غرس ثقافة العطاء لدى أصحاب الهمم وتعزيز قيم التعاون ومساعدة الآخرين.