المهارات الحياتية
إطار ضبط جودة برامج تدريب المهارات الحياتية
انطلاقاً من أهمية برامج تدريب المهارات الحياتية في القطاع الاجتماعي ومساهمتها في تعزيز جودة الحياة في إمارة أبو ظبي، قامت دائرة تنمية المجتمع بتطوير "إطار ضبط الجودة" الذي يُشكِل مجموعة من المبادئ والتوجيهات المرجعية لتوجيه التطبيق الموحد لأنشطة ضبط جودة برامج تدريب المهارات الحياتية في القطاع الاجتماعي. تشمل مبادئ ضبط الجودة التالي: الشفافية، والمسائلة، والتقييم الداخلي والخارجي، والتعلم المستمر، والموائمة، وتحديد الاحتياجات، والشمولية والتعاون، والاستجابة، واتباع الممارسات المبنية على تحليل المخاطر والأدلة.
تشمل المهارات الحياتية مجموعة من القدرات الأساسية، والكفاءات النفسية والاجتماعية، والمهارات الشخصية التي تمكّن الأفراد في جميع مراحل الحياة المختلفة من اكتساب المعرفة، واتخاذ قرارات مستنيرة، والعيش حياة مُرضية وأن يصبحوا أفراداً محفزين للتغير الإيجابي في مجتمعاتهم.
وينفذ عدد من جهات القطاع الاجتماعي في إمارة أبو ظبي عدد من البرامج تدريبية التي تم تصنيفها كبرامج تدريب المهارات الحياتية لتمكين أفراد المجتمع وتعزيز جودة الحياة. تستهدف هذه البرامج كل من فئات الأسرة والوالدين، والأطفال والشباب، والمقبلين على الزواج والأزواج الجدد، وكبار المواطنين، وأُطلق عليها "فئات التمكين". ترتبط هذه البرامج ارتباطاً وثيقاً مع استراتيجية أبو ظبي لجودة حياة الأسرة (2023-2025) والاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.
تطور برامج التدريب على المهارات الحياتية واحدة أو أكثر من فئات الكفاءات التالية:
- المعرفة: المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال الخبرة، أو الدراسة، أو التحقيق، أو الربط.
- المهارات :القدرة على تطبيق المعرفة بشكل فعال ومتكرر.
- المواقف: الاستعداد للتقييم أو الاستجابة، سواء بوعي أو بغير وعي، لمفاهيم أو أشخاص أو ظروف معينة.
وبهدف تقييم الالتزام بتطبيق مبادئ ضبط الجودة المحددة، عملت دائرة تنمية المجتمع على تطوير معايير لبرامج تدريب المهارات الحياتية.
معايير برامج تدريب المهارات الحياتية
طورت دائرة تنمية المجتمع بناءً على الممارسات الفضلى لأنشطة التدريب معاييراً لبرامج تدريب المهارات الحياتية وطورت دليلاً متكاملاً لمساعدة مؤسسات القطاع الاجتماعي في رفع جودة برامج التدريب المقدمة وتعزيز عمليات المتابعة والتقييم والتعلم والتحسين المستمر.
تصف معايير برامج مهارات الحياة الأساسية الممارسات المعترف بها لضمان تطوير وتقديم برامج تدريب فعالة على المهارات الحياتية في إمارة أبو ظبي. وتهدف المعايير البرامج إلى ما يلي:
- ضمان أن تكون برامج التدريب على المهارات الحياتية المقدمة للفئات المستهدفة في إمارة أبو ظبي ذات نوعية وتلبي بفعالية احتياجات الفئات المستهدفة.
- توفير إطار لجهات القطاع الاجتماعي لتصميم المناهج التدريبية والأنشطة التي تساهم في تحقيق مخرجات التعلم المخططة.
- وضع أساس للمتابعة والتقييم والتعلم وقياس أثر البرامج.
يبلغ عدد المعايير المطورة 73 معياراً، تم تبوبهم ضمن 6 مجالات تشمل: تصميم البرامج وإعدادها وتقديمها، وبيئة التعلم، وتقييم البرنامج ورفع التقارير وتحسين الأداء، وخدمات دعم المتعلمين، والمعايير الأخلاقية والمهنية، وتحديد المخاطر والتخفيف من حدتها.
الفئات المستفيدة
تستهدف هذه البرامج كل من فئات الأسرة والوالدين، والأطفال والشباب، والمقبلين على الزواج والأزواج الجدد، وكبار المواطنين، والمجتمع. وترتبط هذه البرامج ارتباطاً وثيقاً مع استراتيجية أبو ظبي لجودة حياة الأسرة (2023-2025) والاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.
جهات القطاع الاجتماعي المنفذة للبرنامج
ينفذ عدد من جهات القطاع الاجتماعي في إمارة أبو ظبي عدد من البرامج تدريبية التي تم تصنيفها كبرامج تدريب المهارات الحياتية لتمكين أفراد المجتمع وتعزيز جودة الحياة. تشمل الجهات كل من: مؤسسة التنمية الأسرية، وهيئة الرعاية الأسرية، وهيئة الطفولة المبكرة، وهيئة المساهمات المجتمعية كما تشرف دائرة تنمية المجتمع على تنفيذ بعض البرامج.
آلية التنفيذ:
برامج تدريب مهارات الحياتية المقدمة من خلال جهات القطاع الاجتماعي يتم تنفيذها من خلال منهجيات تنفيذ متعددة تشمل:
- تدريبات للمستفيدين تُنفذ بشكل مباشر من قبل مؤسسات القطاع الاجتماعي (وجاهي (تدريباً وجهاً لوجه)، افتراضي (تدريباً عبر الإنترنت)، أو هجين (يجمع ما بين الوجاهي والافتراضي).
- تدريبات للعاملين مع المستفيدين من أبناء المجتمع لتدريب المستفيدين على المهارات الحياتية.
- تدريبات تقدم من قبل شركات متخصصة في المجال للمستفيدين.
علامة الجودة
علامة الجودة هي اعتراف من قبل دائرة تنمية المجتمع يُمنح لجهات القطاع الاجتماعي في أبو ظبي ممن يُظهرون التميز في تقديم برامج تدريب عالية الجودة على المهارات الحياتية، حيث تشير علامة الجودة إلى الالتزام بمعايير البرامج ومبادئ ضمان الجودة، وتمنح ضمانًا لأصحاب المصلحة والمستفيدين بشأن جودة برامج التدريب. وتُعد علامة الجودة علامة على التميز، وتحفز على التحسين المستمر، وتعزز فكرة أهمية الجودة في تقديم البرامج.
وبناءً على نتائج تقييم الجودة الخاصة بتطوير وتنفيذ برامج تدريب المهارات الحياتية، سيتم تصنيف البرامج كما يلي:
- مرحلة النمو:البرامج التي حققت علامة ما بين 50%-66%
- مرحلة التطور المتقدم:البرامج التي حققت علامة ما بين 67%-80%
- مرحلة النضوج:البرامج التي حققت البرامج التي حققت علامة ما بين 81%-100%
وسيتم منح علامة الجودة على ثلاثة مستويات (الذهبي، والفضي، والبرونزي) بالتوازي مع مراحل النمو والتطور المتقدم والنضوج لتعكس مسار التقدم في الجودة:
1- المستوى الذهبي (الدرجة: 100% - 81%)
التوضيح: يمثل هذا المستوى مرحلة النضج، حيث يتم تنفيذ هذه البرامج بكفاءة عالية وتوفر تجربة تعليمية شاملة، وتعتبر نموذجًا يُحتذى به في مجال التدريب والتعليم.
2- المستوى الفضي (الدرجة: 80% - 67%)
التوضيح: يمثل هذا المستوى مرحلة التطوير المتقدمة، حيث تظهر هذه البرامج مستوى متقدمًا من الجودة، وتوفر تجربة تعليمية متميزة وتحقق معظم أهدافها بكفاءة. ومع ذلك، قد يكون هناك بعض الجوانب التي يمكن تحسينها للوصول إلى أعلى مستويات الجودة.
3- المستوى البرونزي (الدرجة: 66% - 50%)
التوضيح: يمثل هذا المستوى مرحلة النمو، حيث تظهر هذه البرامج قدرة معتدلة في تحقيق الجودة في التصميم،والتنفيذ، والمتابعة والتقييم. وعلى الرغم من أنها قد توفر محتوى تدريبيًا مهمًا، إلا أن هناك مجالات تتطلب التحسين والتطوير لضمان تجربة تدريبية أكثر فعالية وشمولية.
بالنسبة للبرامج التي حصلت على أقل من 50% في التقييم، فإنها تقع في مرحلة التأسيس. تُظهر هذه البرامج حاجة للتطوير لتحقيق الجودة. فهي في بداية رحلتها وتحتاج إلى مراجعة شاملة ومستمرة لضمان تقديم تجربة تعليمية فعالة ومنتجة